أ.
مفهوم كتب التراث
لا يعرف أصل مصطلحة
كتب التراث قطعا، تُسنَد تسميةُ كتب التراث إلى ناحية متنوعة، ومن بعض الطالبين
سمّوها بالكتب القديمة لأنها راجعة إلى المصنفات العربية للعلماء المتقدمين التي
اختلفت صورتها عن الكتب العصرية، ولعهد ظهورها (صدرَتها) البعيدة. وبعضهم سموها
بالكتب الجرداء لتجردها (خلائها) عن الأشكال وخصائص القراءة مثل النقطة(.) أو
الشولة(،) أو علامة التعجيب(!) أو علامة التنصيص(؟) أو غيرها (ترمذي، 2004: ص36).
يعم تعريف كتب التراث
عند الملاحظين بأنها تعتبر ككتب دينية –شرعية- عربية التي صنفها العلماء المتقدمين
على هيئة الكتابة الخاصة في زمنها، و بالتفصيل تعرف كتب التراث على ثلاث تعريفات: أولا،
الكتب التي ألفها العلماء المتقدمين، والتي رجع اليها علماء وطننا –الاندونيسيا. ثانيا،
الكتب التي صنفها علماء الاندونيسيا كمصنفة مستقلة. وثالثا، الكتب التي
صنفها علمائنا تعليقا أو شرحا أو حاشية من كتب العربيين –العلماء المتقدمين (شراج،
2004:ص222).
ب.
أنواع
كتب التراث
يمكن تخصيص كتب
التراث إلى أربعة خصائص، وهي تنظر من النواحي:
1.
مضمون معانيها
تخصص الكتب الصفراء من ناحية مضمون
معانيها إلى اثنين. أولا، تكتب على هيئة القصص مثل كتب التواريخ والتفاسير
والاحاديث وغيرها. ثانيا، تكتب على هيئة القواعد العلمية مثل كتاب النحو وأصول
الفقه ومصطلح الحديث وغيرها.
2.
عرض موادها
تخصص كتب التراث من ناحية عرض موادها
إلى ثلاثة خصائص. أولا، المختصر وهو كتب التي تصنف على وجه الاختصار، نظما
كانت أو شعرا أو نثرا. ثانيا، الشرح وهو كتب التي تشرح موادها على وجه
الفيض مع إتيان حجتها العلمية، وقد تنقل أقوال الأئمة أو العلماء مع احتجاجهم
المستقلة. وثالثا، المتن وهو كتب التي تعرض موادها بسيطة –بين المختصر
والشرح- يعني غير اختصار ولا فيض في الشرح.
3.
إبتكارية كتابتها
وإذا نظرنا من ناحية ابتكارية كتابتها
فتخصص كتب التراث إلى سبعة خصائص. أولا، الكتب التي تبرز الأفكار أو الأراء
الجديدة مثل كتاب "الرسالة" –في أصول الفقه- للإمام الشافعي، وكتاب
"العروض والقوفي" –في القواعد الشعرية- للشيخ خليل بن أحمد الفرهدي،
والمصنفات للشيخ أبو حسن الأشعري وواصل بن العطاء في علم الكلام وغيرها. ثانيا،
الكتب المتممة للكتب السابقة، مثل كتاب النحو لسبويه يتم كتاب النحو لأبي الأسود
الدؤلي. ثالثا، الكتب المشرّحة للكتب السابقة مثل كتاب "فتح
الباري" للشخ ابن حجر العسقلاني يشرح كتاب "الصحيح البخاري" للشيخ
محمد بن اسماعيل البخاري. رابعا، الكتب المخلّصة للكتب السابقة ككتاب
"لب الأصول" –في أصول الفقه- للشيخ أبي زكريا الأنصاري وهو كتاب
مختصر من كتاب "جميع الجوامع" للشيخ السبكي. خامسا، المقتطفات
وهي كتاب يتضمن على المقتطفات المأخوذات من كتب أخرى مثل "علوم القرآن"
للعوفى. سادسا، كتاب يجدّد تصنيف المصنفات القديمة مثل "إحياء علوم
الدين" للإمام الغزالي. سابعا، كتاب يتضمن على الاقتراحات مثل
"معيار العلم" للإمام الغزالى.
4.
صورة إعدادها
أما إذا نظرنا من ناحية إعدادها فلها
خمسة خصائص الرئيسية. أولها، إنها تشرح موادها من العموم إلى الخصوص ومن
الإجمال إلى التفصيل وغيرها. وثانيها، يقدم تحريرها المرتب بإظهار
التصريحات أو البيانات ثم تعقيبها بالتلخيص. وثالثها، اختراع الشرح الجديد
عند تكرار البيان حتى يكون الشرح واضحا والفكر مستقيما. ورابعها، تعيين
الحدود في تعريف المصطلحات. وخامسها، تبريز البيان والحجة في الأقوال
المعتد بالهام.
ماعدا المذكور سابقا من تخصيصات الكتب الصفراء، قسمها
المزمل إلى ثلاثة أقسام، وهي تحتوي على المتن والشرح والحاشية، وعنده إن المتن
أسهل كتاب إلى الفهم، والشرح في التوسط يعني بين سهل وصعب، وهو أكثر استعمالا في
إندونيسيا، والحاشية هي أصعب كتاب إلى الفهم لأنها شرح من الشرح.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar